ويكيليكس ليبيا من اجل إظهار الحقائق وليس للفضائح

2011/12/14

وثائق سرية تكشف اتفاقية تطوير أسلحة بين القذافي و كوريا الشمالية









كشفت وثائق سرية تحصلت عليها برنيق عن مناقشات واتفاق بين النظام الليبي السابق وكوريا الشمالية لتطوير القدرات الصاروخية الليبية خلال عامي 1990 و1991.


وحصلت برنيق على الوثائق الأصلية بين الجانبين وهي اتفاقية غير معلنة يلتزم فيها الطرف الليبي بتقديم قرض قيمته مائة مليون دولار في حالة التعرف على قدرة الطرف الكوري على إنتاج النسخة الأولى مع بداية منتصف عام 1992 وقيامه بالتجربة الأولى والإطلاق في الجماهيرية الليبية.


ويتضمن البند الثاني قيام كوريا بتجهيز عقد لنقل التقنية على غرار ما هو موجود في الاتفاق الموقع بتاريخ 20 فبراير/ شباط 1991 قبل زيارة الوفد الليبي إلى بيونغ يانغ، إلى جانب التزام الطرف الأخير بعد توقيع العقد وتحويل القرض بشهر- بإشراك الجانب الليبي في البحوث والعمليات الإنتاجية المتعلقة بالصاروخ الذي يصل مداه إلى 1000 كلم فما فوق.


واشتمل العقد على تدريب 140 ليبي على تصنيع القطع الخاصة بالمحرك والتحكم والهيكل ومعدات الإطلاق وتصميم القوالب والمثبتات والتجميع والاختبارات النوعية لكل من الأجزاء والمنظومات والصاروخ الكلي مع تحمل كافة نفقاتها.


كما اشتمل الاتفاق على إشراك 35 باحثا ليبياً في مجال الصواريخ بالمراكز البحثية للبحث في تطوير وتصميم محرك الصاروخ ومنظومة التحكم والتوجيه والبحوث الخاصة بزيادة المدى، ومسح وحصر المعدات والآلات وتحديد الأماكن الملائمة لإنتاج الصاروخ والاستشارات الفنية.


وتشير وثيقة صادرة عن إدارة التصميم بمركز الفاتح للدراسات الهندسية سابقاً بتاريخ 18 سبتمبر/ أيلول 2002 عثر عليها مع ملف الاتفاقية الكورية الليبية بأحد المواقع التابعة لوزارة الدفاع بمنطقة الجفرة إلى عدة نماذج لتطوير منظومة الصواريخ الفاتح 1 و2 قبل عامين من تسليم تلك الأسلحة إلى منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية.


ويعتبر نموذج الفاتح 1 أحد النماذج الأحادية المرحلة الذي كانت إدارة التصميم بمركز الفاتح تسعى لتطويره للحصول على المدى المستهدف ما بين ثمانين و120 كلم بزمن احتراق 25 ثانية، حيث يستخدم خزان الضغط العالي في ضخ الوقود المؤكسد.


وقد أجرت الإدارة المسؤولة 44 تجربة فعلية للنموذج كصاروخ أرض أرض من أجل تأهيل المنظومة للعمل الفعلي، وكان البعض من هذه التجارب إيجابيا وفق الوثيقة، وتقول المصادر إن هذه الصواريخ كانت قادرة على حمل رؤوس كيماوية، أو ربما تكون قد حملت الرؤوس فعليا وفق المواصفات الفنية الدقيقة للصواريخ.


واحتوت الوثائق على خريطة الصاروخ توضح تركيبته ومقاساته ومراحل الإعداد والتجهيز والصنع والإطلاق.


كما تشير ذات الوثائق إلى القيام بـ46 تجربة فعلية على الصاروخ الفاتح 2 المزود برأس تفجيري تبلغ زنته 80 كلغم وبمدى يصل إلى 300 كلم، وأوضحت بالأرقام اختبار المحركات بالتجارب 98 و 99 ومائة حيث بلغ زمن طيران الصاروخ على مدى 273 كلم حوالي 260 ثانية.




خاص _ خالد المهير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق